سيناريو فلم السيكل

فلم (السيكل)

 

إخراج/ محمد سلمان لجماعة الأفلام بالقطيف

*الإسم وضعه المخرج، حسب رؤيته للنص، السيناريو سلم له بلا عنوان.

م1: ن-خ- في الطريق الزراعي

يبدأ الفلم بشاشة سوداء، وصوت جرس دراجة هوائية، وصوت محمد يغني أغنية لحضيري أبو عزيز.

صوت محمد

(يغني أغنية يوم الجفا المحبوب (http://www.sm3na.com/song32171.html)

تتلاشى الشاشة السوداء الذي يكتب عليها اسم طاقم العمل (التتر) بالتدريج، يظهر في اللقطة ظهر محمد وهو يقود دراجته الهوائية بين مزارع النخيل.

تظهر الشاشة السوداء بالتلاشي، وعليها تظهر أسماء بقية الطاقم. تتلاشى الشاشة السوداء بالتدريج على الدراجة مسندة على نخلة من النخلات، تتحرك الكاميرا إلى العشة، حيث يخرج محمد وهو يعدل من ملابس العمل (إزار وفانيلة بيضاء عليها بعض آثار الطين).

تظهر الشاشة السوداء بالتلاشي، وتظهر بقية الأسماء. يتلاشى صوت الغناء، وتتلاشى الشاشة بالتدريج على محمد وفي يده مسجل قديم، يغير بطارياته، أصوات زقزقة عصافير وخرير ماء في الخلفية، ينتهي من تغيير البطارية، يقف، ويأخذ معه المسجل.

تظهر الشاشة السوداء، يظهر اسم المخرج، ثم اسم الفلم (   ) تبدأ أغنية عراقية قديمة (محمد بويا محمد) تخرج من جهاز المسجل وصوت محمد يردد مع الأغنية. تتلاشى الشاشة.

م2:ن-خ-في المزرعة

لقطة عامة للمزرعة يبدو فيها محمد يعمل في ترتيب الزرع أو يقطف بعض الحشائش.

-قطع-

م3: ن-خ-في المزرعة

بعد ساعة، لقطة للمزرعة تتحرك الكاميرا باتجاه محمد وهو فوق نخلة يرتب عذق الرطب، وهو لازال يردد مع الأغنية مع صوت المسجل.

-قطع-

م4: ن-خ-في المزرعة.

قبل الغروب، محمد يغسل الحشائش في مجرى الماء ولا زالت الأغنية تدور من المسجل. تتلاشى الأغنية تدريجياً، ويبدأ صوت محمد وهو يغني بصوته الجميل أغنية عراقية قديمة..(عمي يا بياع الورد).

-قطع-

م5:ن-خ- في الطريق الزراعي

صوت جرس الدراجة يختلط بصوت غناء محمد، (عمي يا بياع الورد)، يتوقف فجأة عن الغناء وعن السير بالدراجة. زوم إن على زهرة في غصن من شجرة على جانب الطريق. تقترب يد محمد منها وتقطفها. زوم أوت على وجه محمد، يشم الزهرة ويضعها في جيبه وعلى وجهه ابتسامة.

-قطع-

م6:ل-خ-على عتبة باب بيت محمد

محمد الصغير (ابن أخت محمد المزارع) يجلس على العتبة وبجانبه حقيبته المدرسية، وعلى وجهه ملامح الانتظار، يتلفت يمنة ويسرة، يمر خاله حسن عليه، يتوقف عنده.يجلس بجانبه.

حسن

أوصلك لو بتنتظره؟!

محمد الصغير

بنتظره

حسن

على هواك

 

يقف، ويدخل البيت بعد أن يربت على رأس محمد الصغير.

محمد لازال ينتظر. يسمع صوت جرس الدراجة، يتلفت للصوت، تعتلي وجهه ابتسامة مشرقة، لقطة على زقاق الحي، من بعيد يقترب محمد على دراجته وهو يغني أغنية عراقية قديمة. يتوقف عند باب البيت، يلتقي بمحمد الصغير الذي كان ينتظره. يخرج محمد الزهرة التي قطفها من جيبه، ويمدها لمحمد الصغير، يمد محمد الصغير يده وابتسامته تزداد اتساعا.

محمد

نروح بالسيكل؟!

محمد الصغير

(وهو يبتسم)

إيه.

يبتسم محمد

-قطع-

 

م7: ل-خ- في الطريق لبيت محمد الصغير

لقطة بعيدة لمحمد بالدراجة ومحمد الصغير يركب أمامه وهو يغني ويبدو أن محمد الصغير يردد معه وعلى وجهه ابتسامة إعجاب بصوت خاله.

محمد

على درب اليمرون.. أريد اقعد وأنادي

http://www.youtube.com/watch?v=0PdmtpkQ778&feature=related

-قطع-

م8: ل-خ- في الطريق – بعد من السير

محمد يمسك بالدراجة ويمشي على رجله وفي الجانب الآخر يمشي محمد الصغير. محمد لازال يغني، يتوقف محمد الصغير.

محمد الصغير

(يقطع عليه الغناء)

خالي!، أنت ليش ما تشتري سيارة بدل السيكل؟!

محمد

(يضحك)

وأترك سيكلي العزيز؟!، ما أقدر.

يطلق الجرس، يضحك محمد الصغير، يستأنفان الأغنية.

-قطع-

م8: ل-ح-عند باب بيت محمد الصغير

لقطة يتوسطها باب البيت، صوت محمد يغني، يقترب الصوت تدريجيا، يتوقف، يدخل محمد الصغير اللقطة، يقف عند العتبة. يدخل محمد بعده..

محمد الصغير

خالي، متى بتوديني البحر مرة ثانية تعلمني على السيكل؟

محمد

(يبتسم)

إن شاء الله يوم الخميس.

يبتسم محمد الصغير ويدخل بيته، ينتظر محمد قليلا حتى دخول محمد الصغير وإغلاق الباب. يصعد على الدراجة، يغادر اللقطة. صوت جرس الدراجة ثم صوت غنائه.

-قطع-

م9: ل-د-في غرفة محمد الصغير

محمد الصغير يستلقي على السرير، وبجانبه على المخدة زهرته الصغيرة التي أهداها إياه خاله، محمد الصغير شارد وعلى وجهه ابتسامة، ثوانٍ ويغمض عينيه نائماً.

-قطع-

م10: ن-د-في بيت محمد الصغير

اللقطة مركزة على باب الحمام الخارجي، صوت الماء المختلط بصوت غناء محمد الصغير وهو بالداخل، حيث يغني أغنية (عمتي شلون عمتي)، تدخل يد أمه اللقطة، تطرق الباب.

الأم

حبيبي محمد، لا تتأخر على المدرسة.

صوت محمد الصغير

(من الداخل)

دقيقة يمه، ما بتأخر.

-قطع-

م11: ن-خ-في الطريق إلى المدرسة

اللقطة عامة لشوارع القرية الضيقة، من بعيد يسمع صوت خطوات محمد الصغير الراكضة، يدخل محمد الصغير اللقطة وهو يركض وعلى ظهره حقيبته المدرسية، يقترب أكثر.. يتوقف فجأة، يقترب من أعشاب مزروعة أمام بيت من البيوت، لقطة مقربة لبعض الزهور المتفتحة. ينظر محمد يمنة ويسرة. يقطف بعض الزهور، يشمها ويضعها في جيبه، يواصل ركضه.

-قطع-

م12: ن-خ-في الطريق الزراعي

لقطة لمحمد وهو يقود دراجته، يواصل القيادة، تقترب منه سيارة، يبدأ بإطلاق أصوات من جرس الدراجة لتنبيه سائق السيارة، لكن السيارة تقترب وتصدمه. يسقط على الأرض. اللقطة الآن تتسع على محمد الغائب عن الوعي والذي ينزف دماً. وعلى الدراجة التي سقطت بالقرب منه وبدا عليها أثر الحادث، والسيارة التي توقفت. السائق يبدو مذهولا. يخرج من سيارته بهدوء بسبب الصدمة. يقف يفتح فمه. لقطة من زاوية أخرى تبين الدراجة وعجلتها لازالت تتحرك، وبالقرب منها محمد على الأرض.

-قطع-

م13: ن-خ-في الطريق من المدرسة

محمد الصغير يمشي في طريقه للبيت مع اثنين من أصدقاء المدرسة، يريهم الزهور التي كانت في جيبه.

محمد الصغير

بكرا بروح البحر مع خالي

صديق1

صحيح؟. أنا رحت مع أبوي نصيد سمك.

صديق2

وبيعلمك سواقة السيكل.

محمد الصغير

(يضحك محمد الصغير وهو يقلد سياقة الدراجة ويقلد صوت جرس الدراجة، يضحك صديقاه)

-قطع-

م14: ن-خ- في الطريق إلى بيت محمد

لقطة للطريق، أم محمد تمشي بخطو سريع وهي تسحب محمد الصغير الذي يبدو عليه الدهشة من تصرف والدته، يتبعها طواعية، فجأة يفلت منها، يتوقف. تتوقف والدته، وتحاول سحبه ولكنه يأبى.

محمد الصغير

ما رح أتحرك إلا إذا قلتي لي شللي صاير

الوالدة

(بعصبية)

قلت لك بعدين. يا الله اتحرك

تمسك بيده وتسحبه، يبدو عليه الألم من سحب أمه.

-قطع-

م15: ن-د-في بيت محمد

اللقطة، مركزة على يد محمد الصغير على جرس دراجة محمد يصدر منه صوته، تتسع اللقطة على الوالدة تجهز عباءتها للخروج. يوقفها محمد. تنظر له.

محمد الصغير

(متوسلا)

بروح وياكم.

الوالدة

بس ما بيدخلوك، أنت بعدك صغير.

محمد الصغير

بس أنا أبغى اشوفه.

الوالدة

انتظر إذا طلع من المستشفى.

صوت حسن

يا الله أم محمد، خلينا نمشي.

الوالدة

(تهم بالخروج)

خلك مع أمك العودة، أنا راجعة المغرب.

محمد الصغير يراقب والدته وهي تخرج وعلى وجهه علامات الحزن.

-قطع-

م16:ن-د- في بيت محمد.

لقطات متتابعة مقربة للدراجة وأجزاءها، ويد محمد تداعب أجزاء الدارجة المحطمة/ تتحرك أصابعه كمن يكتشف تفاصيل الدراجة. تنتهي اللقطات بأصابعه على الجرس، يطلق الجرس. ثم صوت تنهيدة

-قطع-

م17:ل-د-أمام بيت محمد

محمد الصغير ينتظر أمام عتبة الباب، وعلى وجهه يبدو القلق. يقترب منه خاله حسن،  يجلس بجانبه.

حسن

(بتودد)

زعلان على خالك؟.

لا يرد محمد الصغير على كلام خاله.

حسن

خالك بخير، وإن شاء الله كم يوم ويطلع بالسلامة.

ينظر حسن لمحمد الصغير الذي يبدو عليه الشرود

حسن

قوم أوديك بيتكم.

يقف حسن

محمد الصغير

بنتظر أمي.

-قطع-

م18: ل-د- في غرفة نوم محمد

اللقطة مركز على وجه محمد الصغير وهو يبكي بدموع غزيرة تبلل مخدته، ينتحب.يتذكر.

-قطع-

م19:ن-خ-عند شاطي البحر(من الذاكرة)

لقطات متتابعة لمحمد وهو يعلم محمد الصغير ركوب الدراجة أمام الشاطيء، يتعثر ويسقط، ضحك متواصل على خلفية صوت الجرس وموسيقى من موسيقى الأغاني التي يرددونها.

-قطع-

م20:ن-د- في بيت محمد

اللقطة مركزة على صفحة من كراس رسم مرسوم عليه بخطوط طفولية بحر ورجل يمسك بيد طفل صغير وبجانبهم دراجة وهم على الشاطيء. صوت بكاء محمد الصغير.. تتسع اللقطة لتظهر والدته تواجهه وتحاول تهدئته

الوالدة

قلت لك ما يخلوك تدخل.

محمد الصغير

(وهو ينتحب)

بس أنا أبغى أشوفه

الوالدة

ما نقدر ندخلك

محمد الصغير

طيب، بروح معاكم. بس ما بدخل له.

الوالدة على وجهها الحيرة، يدخل حسن اللقطة.

حسن

(لأخته)

يا الله نمشي؟!

الوالدة تصنع إيماء لأخيها مشيرة لمحمد الصغير الذي لازال في بكائه. يبتسم حسن

حسن

ما عليه، بيروح ويانا.

الدهشة الممتزجة بالفرح تظهر على وجه محمد الصغير.

حسن

لكن بتظل على كراسي الانتظار

محمد الصغير

(يهز رأسه إيجابا وهو يمسح دموعه بكمه، ويتحول البكاء إلى ضحك)

-قطع-

م21:ن-خ-في سيارة الأجرة

اللقطة متتابعة بين حسن الذي يجلس في الكرسي الأمامي، ومحمد الصغير ووالدته في الكرسي الخلفي. لقطة لمحمد الصغير بجانب والدته.صوت حسن من الكرسي الأمامي

صوت حسن

فرحان؟!

محمد الصغير

(بفرح)

مرة، بس خسارة ما بقدر أشوفه. هو كم رقم غرفته؟

حسن

هو في الجراحة، غرفة رقم 15. أنت ليش تسأل؟!

محمد الصغير

(بارتباك)

مو لشي، بكتب رقم الغرفة على الرسمة.

يكتب محمد الصغير على اللوحة التي بيده

-قطع-

م22:ن-د-في المستشفى

لقطة لمحمد وهو يمسك ورقة الكراس المرسومة، ويراقب دخول والدته وخاله حسن وعلى وجهه ملامح الحسرة.

لقطات متتابعة لمحمد وهو ينتظر متململا، لقطة له يفتح الورقة، ولقطة وهو يراقب الناس، لقطة وهو واقف، لقطة وهو جالس. لقطة جديدة لمحمد الصغير وهو يقترب من باب الدخول إلى الغرف، لقطة له يقف وهو يقرأ لوحة معلقة على الجدار، تحدث مشادة فجأة بين رجل أمن وإمرأة، تتعالى الأصوات حول محاولة المرأة إدخال طعام لمريض. محمد الصغير يراقب الحدث. يتجمهر الناس. ينتبه محمد لخلو الباب من رجل الأمن المشغول مع المرأة يقترب بحذر من الباب، يراقب التجمهر، ويدخل إلى الداخل.

-قطع-

م23:ن-د-في المستشفى

لقطة لمحمد الصغير وهو يقرأ لوحة في المستشفى، يتهجاها.

محمد الصغير

(يتهجى)

قسم الجراحة.

تعتلي الابتسامة وجهه، يهم بالمشي، ينتبه لرجل أمن من بعيد يقترب من المكان، يبدو الخوف عليه، يتلفت حوله بحثا عن مكان، يركض هاربا، ويختبئ وراء سرير طبي على طرف الممر، يمر رجل الأمن. يخرج من وراء السرير، ويركض باتجاه الغرف. لقطة من عين محمد الصغير وهي تمر سريعا على الغرفة، تتوقف فجأة الصورة على الغرفة رقم 15.

-قطع-

م24:ن-د-في غرفة الخال

لقطة من الداخل على الباب، حيث يقف محمد الصغير يقف على الباب وهو يلهث وفي يده اللوحة. يمشي إلى الأمام إلى الداخل.

م25:ن-د-في المستشفى

لقطة عامة للمستشفى، تبدو الحيرة على وجه حسن ووالدته وهما يتلفتان يمنة ويسرة بحثا عن محمد الصغير.

-قطع-

م26:ن-د-في الغرفة

لقطة مقربة ليد محمد النائم على سرير المرض يدخل وجه محمد الصغير اللقطة وهو يقبل يد خاله النائم، يضع رأسه على يد خاله. ويبدأ بالغناء.

محمد

(يغني)

محمد بويا محمد …قللي ليش تتعمد

محمد خاف من الله.. محمد مو هذا الله.. عيوني محمد

لقطة متسعة على محمد وهو على سريره، يبدأ بفتح عينيه، ينتبه لأغنية محمد الصغير، تعتلي ابتسامة على وجهه، يرفع يده بكل حنان أبوي، ويضعها على رأس محمد الصغير، ويبدأ بالغناء معه بصوت شبه متحشرج.. يرفع محمد الصغير رأسه وعلى وجهه ابتسامة فرح، يواصل الغناء ويواصل محمد الأغنية معه.

شاشة سوداء تبدأ بنهاية الفلم ولازال غناء محمد ومحمد الصغير يتواصل مع ظهور أسماء طاقم العمل.

-نهاية-

 

رأيان حول “سيناريو فلم السيكل

اضافة لك

  1. سيناريو جميل جدا ,, موضوع واقعي وعميق بانسانيته واجمل ما فية البساطة والشاعرية وقوة رصد لعالم الطفل ,, ارجو من كاتب السيناريو ومخرجه ان يستمروا بالإبداع لاني اتنبأ لهم بمستقبل سينمائي جدير بالإحترام …

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: