03/01/2017

03/01/2017

أمس، لم يتسن لي الوقت للكتابة، ضغوط العمل من جهة والمتطلبات العائلية وانشغالي ايضاً بتصميم شعار لبرنامجي اليوتيوبي الذي سأبدأ بتصوير أولى حلقاته الليلة، صممت شعارين اختلف عليهما الأهل والأصدقاء والزملاء، أيهما أجمل. وضعوني في حيرة من أمري فأيهما أختار. سأرى على ماذا سأستقر.

أمس لم أقرأ كثيراً، مقال واحد في مجلة مسرحية متخصصة عن المسرح والهجرة، وكم كنت أرغب أن يكون اليوم أطول لأجد وقتاً لمشاهدة فلم، فمنذ فترة طويلة لي رغبة في مشاهدة فلم Sully للممثل الذي أحبه توم هانكس، فأنا أعشق أفلامه كثيراً رغم أنه أحبطني بفلمه  A Hologram for the King الذي يبدو أنه لم يرض النقاد السينمائيين أيضاً حتى في أمريكا. سأحاول ان أجد وقتاً للمشاهدة وتناول البوب كورن بما أن قاعات السينما لم تفتح في السعودية بعد.

اليوم سأحاول أن أتعلم تقنية رسم جديدة على الفوتوشوب وأكمل بعض المشاهد في المسرحية التي بدأتها، عودة غودو حيث أتخيل عودة غودو بعد انتظار طويل، هي محاولة للإقتباس والاشتغال على نص بيكيت انتظار غودو، أتمنى أن يخرج النص بالشكل اللائق وأن يحظى أيضاً بالتنفيذ على الخشبة. سأحاول رغم أن المزاج تعكره آلام المعدة والقولون والإحساس بالوهن والخمول بسببهما. سأحاول تجاوز كل هذا والبدء بالكتابة.

في هذا الوقت وأنا أكتب هذه السطور، أشعر بشوق للأيام الماضية التي لم نكن نملك هواتف ذكية، كنا نشغل أنفسنا بالقراءة والكتابة ولم نكن ننظر كل دقيقة للهاتف بحثاً عن إشعارات جديدة على الهاتف، كان المزاج أفضل والذهن صاف أكثر، لم يكن يشغلنا هذا الهاتف الذي جاء ليغير ملامح حياتنا ويفقدنا متعة الجلوس مع الأصدقاء، ومتعة كوب شاي يمتزج بحكايا ونكات وضحكات. لم نعد نهتم سوى بملاحقة ما يدور في العالم الافتراضي، تحولنا لافتراضيين ونسينا ملامحنا الواقعية، كونا صداقات لا ندري ماهيتها ولا أين ستوصلنا. أشتاق كثيراً للمقهى والأصدقاء والنكات والقهوة ذات الطعم السيء الحقيقيين، أشتاق لرحلات البحرين للتزود بالكتب ومشاهدة فلم بعيداً عن رغبة التصوير في سناب أو انستقرام أو البحث عن شبكة وايفاي، أشتاق للمطعم الشعبي الذي اعتدناه، أشتاق للتوقف بعد الجسر للتزود بالشاي ومواصلة المشوار للبيت، أشتاق حتى للمغامرة مع مكاتب الاعلام ومصادرة كتبنا والحسرة على الكتب المصادرة.

الساعة 08:10