08/01/2017

لم أفلح بالالتزام بالكتابة اليومية، ربما الظروف اقوى من هذه الفكرة، الالتزامات العائلية والظروف التي تطرأ علينا مثل المرض مثلاً، فبالفعل كانت الأيام الماضية قاسية نوعاً ما علي بسبب وعكة صحية أفقدتني تركيزي وقدرتي على الكتابة أو القدرة على إنجاز شيء. اليوم أنا أتعافى بشكل أفضل لذا قررت العود للكتابة.

الاسبوع الماضي خضت تجربة جديدة، تجربة فيها من القلق الكثير، والارتباك الأكثر، تجربة تصوير برنامج يوتيوبي، برنامج خفيف من 3-4 دقائق يتحدث عن مفاهيم فنية ثقافية بشكل بسيط ودون استخدام لغة أكاديمية، فهو محاولة لإيصال هذه المفاهيم لشريحة من الشباب عن إجابات، كانت الحلقة الأولى عن (كيف تقرأ لوحة تشكيلية) والحلقة الثانية عن معاني مهام طاقم الفلم أو المسلسل حيث أشرح كل مصطلح ليكون مفهوماً. ورغم اعتيادي على مواجهة الجمهور والمشاركة في لقاءات تلفزيونية لكن كان الوقوف أمام الكاميرا وحدك تتحدث صعباً علي وأشعرني بالارتباك.

القلق نابع من كون هذه البرامج يصلح أن يقدمه شاب عشريني، وليس كهل أربعيني يحاول أن يقترب من حياة الشباب واهتماماتهم، القلق أيضاً من النتيجة وردة الفعل. أنا لم أدخل هذه التجربة لأصبح يوتيوبراً أجني الأموال وأجمع العدد الكبير من الاشتراكات، بل دخلت هذه التجربة بسبب الشغف الذي يتملكني في تجربة كل جديد، فحين جربت تأسيس وإصدار مجلة سماورد الالكترونية التي نجحت في إصدار 3 أعداد منها كان دافعي الشغف وحب المغامرة، وحين فكرت يوماً أن أنشيء إذاعة على الأنترنت تعنى بالشأن الثقافي كان يدفعني الشغف وحين فكرت مع مجموعة من الشباب وخططت وعملت أشهراً للتخطيط لإنشاء قناة يوتيوب تجمع عدد من البرامج كان دافعي الشغف. وهذا ما يدفعني أيضاً لتصوير برنامج (سناب فن) الذي أنتظر في هذه اللحظة الانتهاء من مونتاجه ورفعه على شبكة الانترنت وانتظار ردة الفعل.

حلقتان صورتهما وسأتريث قليلاً قبل تصوير حلقات أخرى لتقييم ما قدمته وهل يستحق الأمر العناء أم لا.

من جهة أخرى، سأحاول في الأيام القادمة أن أتغاضى عن كل محبط، سأتغاضى عن ضجري من وضع المسرح العربي وضجري من التهميش والغياب، سأكتب أكثر فلدي عدد من المشاريع الجاهزة للكتابة كما أني أملك شغفاً كبيراً جداً للمواصلة، فأمنيتي أن لا تنتهي 2017 دون أن أنجز أربعة نصوص مسرحية.